[ بطاركة القرن التاسع الميلادي ]
51 – البابا سيمون الثاني – Simeon II
( سيمون السرياني )
849 م – 851 م
مقدمة
ولد البابا ” سيمون الثاني ” في مدينة الأسكندرية من أبويين مسيحيين شريفين من أكابر المدينة ، وقد قاما على تنشأته نشأة روحية قويمة ، وأدباه بتعاليم الكنيسة ، فكبر في محبة الله ، مرتبطاً بالكنيسة ، متمسكاً بوصايا وتعاليم الكتاب المقدس.
ولما أصبح شاباً في مُقتبل العُمر ، ترهب في جبل شيهيت ، ساكناً في قلاية سلفه الأنبا يعقوب البطريرك.
ومكث عنده عدة سنوات ، أضنك فيها جسمه بالنسك الطويل ، والتعبُد الكثير ، ولما قدم الأنبا مرقس الثاني بطريركًا ، طلبه من أبيه الروحي الأنبا يعقوب ، لما علم عنه من السيرة الصالحة ، والتدبير الحسن ، فمكث عنده إلى أن تنيَّح.
وكان تلميذ للبابا مرقس خلال فترة خدمته الكهنوتية ، وكان إسمه قبل البطريركية ” سمعان ” ، وكان أيضًا تلميذاً للبابا يعقوب .
ويُعد البابا سيمون من رهبان دير الزجاج أيضاً.
وكان لقبة المعروف به سيمون السرياني.
ولم يدم على الكرسي طويلًا إذ بلغت مدة إقامته على الكرسي البطريركي 7 أشهر و15 يومًا ، وكان مركز رئاسته المرقسية بالإسكندرية ، وتنيَّح بسلام في 3 بابه – سنة 547 ش. و30 سبتمبر سنة 830 م.
الجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي
لما تنيَّح البابا يعقوب – البابا رقم 50 في باباوات الكنيسة القبطية ، إتفق الجميع على تنصيب ” سيمون ” بطريركًا بعد أن أمسكوه ، وقيدوه ، ورسموه بطريركًا ، فسار السيرة الملائكية المُرضية للرب.
ولقد كانت رسامته الباباوية في 21 أمشير سنة 546 ش – والموافق 15 فبراير سنة 830 م.
وفي مصدر تاريخي آخر – ورد ما يفيد أنه : ” لما تنيَّح الأنبا يعقوب ، أجمع رأى الأساقفة والكهنة والمشايخ بالإتحاد الروحاني على تقدمة هذا الأب ، لِما رأوه في مدة إقامته عند الأبوين المذكورين من التقوى والإيمان الصحيح ، فمسكوه ، وقيَّدوه ، ورسموه بطريركًا ، فسار السيرة الملائكية المرضية للرب ” .
وشاء الله أن يُنيِّحهُ ، فلم يَقُم على الكرسي سوى خمسة أشهر ونصف وتنيَّح بسلام.
وشاء الله أن يُنيِّحهُ ، فلم يَقُم على الكرسي سوى خمسة أشهر ونصف وتنيَّح بسلام.
النياحة
لم يقم البابا ” سيمون الثاني ” على الكرسي الباباوي المرقسي أكثر من خمسة أشهر ونصف وتنيَّح بسلام.
وتعيد الكنيسة بنياحته في الثالث من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.