لقد عَبَرَ البابا ” خائيل الثالث ” – بابا كنيسة الاسكندرية السادس والخمسون في عداد البطاركة الأطهار – بالكنيسة القبطية – من القرن التاسع إلى القرن العاشر الميلادي.
وكان البابا ” غبريال ” – صاحب السيرة التي نُفرد لها هذا الجزء – لم يزل خلال فترة بطريركية البابا ” خائيل الثالث ” للكنيسة القبطية – أحد رهبان دير الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت ، وكان في الأصل قادماً من بلدة آلميه ، وهي بلدة صغيرة ، تقع بالقرب من شبين الكوم ، وكان تقيًا ، سائراً على خطه البابا خائيل الثالث .
الجلوس على الكاتدراء المُرقسي
ثم حدث أنه بعد نياحة البابا ” خائيل الثالث ” – وقع الإختيار على ” غبريال ” ، ليكون بطريركًا مكانه ، وذلك لما عُرِفَ عنه من طِيٌب الصفات ، ولتحليه بالفضائل ، ولأمانته في الإيمان ، ولإتضاعه وإنسحاق قلبه ، وعلى الرغم من إمتناعه في بداية الأمر عن قبول المسئولية البطريركية ، بالجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، وإصراره على مواصلة حياة النسك والرهبنة في البرية ، إلا انه قَبِلَ في النهاية الجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي ، وذلك بعد محاولات عديدة من الإقناع من جانب الأساقفة والإكليروس ، وقد كان جلوسه على الكرسي الباباوي في عام 900م [ ورد في مصادر تاريخية أخرى أنه جلس في عام 909 م ] .
فضائل البابا غبريال الأول
لم تمنعه مهام البطريركية عن عبادته ونسكه ، وفي الوقت نفسه ، كان مُهتماً بشئون الكنيسة ، إذ كان يقضي أغلب الأيام في البرية ، وإذا جد ما يستدعي قيامه إلى مصر أو الإسكندرية كان يذهب ، ثم يعود إلي الصوم والسهر والصلاة والتواضع.
فضائل البابا غبريال الأول
لم تمنعه مهام البطريركية عن عبادته ونسكه ، وفي الوقت نفسه ، كان مُهتماً بشئون الكنيسة ، إذ كان يقضي أغلب الأيام في البرية ، وإذا جد ما يستدعي قيامه إلى مصر أو الإسكندرية كان يذهب ، ثم يعود إلي الصوم والسهر والصلاة والتواضع.
ومن الأمور الأخرى المعروفة عن البابا غبريال الأول – أنه كان يستيقظ في الليل ، ويأخذ مجرفة من حديد ، ويلبس ثوبًا رثًا ، ويمر علي دورات المياه التي بالقلالي فيغسلها وينظفها.
وأقام علي هذا الحال عدة سنين حتى نظر الله إلى تواضعه وإنسحاق قلبه ، فرفع عنه الآلام ، ومنحه نعمة الإنتصار علي الخطية والذات.
الخلفاء المسلمين المعاصرين للخدمة
[ تابع عصر الخلافة العباسية الإسلامية الشيعية ]
الخليفة المقتدر بالله
908م – 932م
دينار الخليفة المقتدر بالله
هو الخليفة أبو الفضل جعفر بن المعتضد المقتدر بالله .
ولد في رمضان سنة 282 هـ ، وعهد إليه أخوهالمكتفي بالخلافة ، ووليها بعد وفاة المكتفي وعمره ثلاث عشرة سنة ، ولم يل الخلافة قبله أصغر منه.
وإختل النظام كثيراً في أيامه لصغره ، وكان لوالدته السيدة شغب دوراً كبيراً في تسيير شئون البلاد وتوليه الوزراء والمسؤولين .
ومن محاسن المقتدر : أن وزيره على بن عيسى أراد أن يصلح بين ابن صاعد ، وبين أبى بكر إبن أبى داود السجستانى ، فقال الوزير : يا أبا بكر أبو محمد أكبر منك ، فلو قمت إليه، قال لا أفعل ، فقال الوزير: أنت شيخ زيف، فقال ابن أبى داود: الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله